بقلم الكاتب والشاعر محسن الخزندار
فلسطين أميرة الأميرات بكل الأسماء
الأميرة الأسيرة
كان في قديم الزمان شجرة زيتون مزروعة قبل التاريخ سكنها جني مجنون يعشق الأذى بجنون.
كان جمال الأميرة شروق حديث الركبان. خرجت الأميرة في الصباح وتجولت بين الأشجار طوال النهار وأحست بالإرهاق فقررت أن تستريح تحت شجرة الزيتون التي لاحت لها ظليلة فوقعت في شراك الجني ساكن الشجرة الذي قرر أن يأخذها أسيرة.
صرخت الأميرة شروق وبكت وتوسلت أن يطلق سراحها ولكن الجني لم يسمع كلامها مسحوراً مخموراً منتشياً بهذا الجمال الأخّاذ.
غلب النعاس على الأميرة شروق من شدة الإرهاق والخوف فنامت تحت أغصان الشجرة المسكونة.
جاء في الصباح شيخ القرية المتصابي يجوس بين الأشجار حتى وصل الشجرة المسكونة فهاله من جمال الأميرة شروق الفتان وهي أسيرة في شباك الجني كحورية خرجت من البحر لتوها فنظر لجمالها بعيون تشع كالمصباح فوقع في قلبه حبها واستجمع الشيخ قواه المنهكة ليفك الأميرة شروق ذات الحسن والبهاء من الشباك ولما لمس أطراف الشبكة انتبه له الجني وأمسك به وصرخ عليه الجني المجنون وقال كيف تمتد يدك أيها الشيخ العجوز إلى شبكتي لتسرق أسيرتي إن مهرها لا تقدر عليه.
هل تستطيع أن تقدم مهر الأميرة الأسيرة؟
فقال الشيخ بتنهيدة حزينة كادت أن توقعه على الأرض أقدم مالي فداءً للأميرة الأسيرة.
فضحك الجني بعد أن تأكد أن الشيخ لا يقدر على مهرها فأعطاه خنجر مسنون وقال هات قلبك يا شيخ البلد هدية ومهراً وسمع صوت من بعيد فنظر الشيخ والجني فلاح لهم نور الصباح الذي صرخ بأعلى صوته واستل سيفه فهرب الشيخ مذعوراً وترك نور الصباح والجني يتصارعان وأسرع الجني إلى الشبكة وفك أسر الأميرة قائلاً أسرعي إلى أهلك فوراً فقد عرفت من يستطيع تقديم مهرك .
ومع أول بشائر النهار كانت وفود من أبناء القرية يلتفون حول الشجرة فرحين بعودة الأميرة شروق وقد قطف كل منهم غصناً صغيراً تيمناً بالأمن والسلام وقاموا بدفن جثة نور الصباح و أصبح له تحت الشجرة مقام مشهور
الأميرة المخطوفة
يحكى أنه في غابر الزمان أن بلد من أجمل البلاد التي خلقها الله ومنحها جمال الطبيعة والشعب الطيب كان ملك حكيم له ابن هو الأمير عماد الدين الذي تميز بالشجاعة والأخلاق والطيبة.
خرج الأمير عماد الدين إلى البساتين للرياضة والتنزه راكباً حصانه هبوب الريح.
نزل الأمير عن حصانه ليستريح فسمع صوت ناي حزين يروي قصة الأميرة شيرين التي سرقها من قصرها قاطع طريق لئيم.
سأل الأمير عماد الدين عن قصة الأميرة وسمع عن أدبها وجمالها فعشقها قبل أن يراها ولم ينم الأمير ليلته وقرر الخروج إلى بلاد الأميرة شيرين وفي الصباح الباكر خرج راكباً حصانه وانطلق يقطع السهول والوديان والغابات والصحاري.
وصل الأمير عماد الدين إلى منطقة معزولة فيها جدول ماء فقرر أن يبيت ليلته وهناك قابل راعي عجوز استضافه تلك الليلة وحكى له مأساة الأميرة شيرين وأهل بلدها التي هاجمها أبو الشر وعصابته فقتل من قتل وأسر من أسر وهرب من هرب
فشعار أبو الشر أن القوة هي القسوة الحرق القتل التدمير التشريد وهدم البيوت وقطع الأشجار والتمثيل بالجثث .
طالت المدة التي عاش فيها الأمير مع الراعي العجوز وبدأ يلتف حوله مجموعة من شعب الأميرة
خرج الأمير عماد الدين يستنكف قوة عصابة أبو الشر ووصل إلى عقر داره ورأى الذل الذي تعانيه الأميرة شيرين وأهلها.
وصلت معلومات إلى أبو الشر عن الأمير عماد الدين فقرر أبو الشر مهاجمته وأسره وكسر شوكته قبل أن يجتمع حوله عدد كبير فهاجم أبو الشر عماد الدين فاضطر الأمير عماد الدين أن ينسحب من أمام عصابة أبو الشر وفي الوقت نفسه أرسل إلى أبيه طالباً منه النجدة والمدد
ووصل الملك الأمير عماد ومعه جيش كبير وقام بالهجوم على عصابة أبو الشر التي انهزمت بسرعة البرق وقتل أبو الشر واستعادت الأميرة شيرين حريتها هي وشعبها وتم تعيين ا"لأمير عماد الدين ملكاً على هذه البلد الجميلة بعد أن تزوج الأميرة شيرين.
الأميرة العاشقة
إذا خلق الحسن والجمال كان في نسرين هكذا قال الرواة وتغنى العشاق.
يحكى أن هناك في أجمل البلاد كانت الأميرة نسرين تعيش في قصرها بهدوء وسعادة تنتظر الصباح بفارغ الصبر لترى حبيبها حسام الدين فقد عرفته منذ نعومة أظافرها وأحبته وأحبها.
وفي أحد الأيام جاء إلى البلاد أشخاص ادعوا أنهم مساكين فعطف عليهم أهل البلاد وأسكنوهم بجوارهم ولكن هؤلاء الأشخاص ظهروا على حقيقتهم فمنذ دخولهم البلاد بدأوا بالدس والوقيعة وبعد سنوات صار لهم أنصار وجمهور أحضروهم من البلاد البعيدة بكل شكل ولون.
وعندما شعروا بالقوة والجاه طلبوا يد الأميرة نسرين من أبيها الملك فقال لهم الملك كيف أزوجها وهي لحبيبها حسام الدين فقالوا له أنهم مستعدون لدفع مهرها بوزنها ذهب وأنهم سَيَبْنُوا لها سبع قصور من الجنة فرفض الملك.
عندما شعروا برفض الملك دسوا أحد أعوانهم ووضع له السم في أكله فمات الملك مسموماً وبعثوا برجالهم الذين أطلقوا أسهمهم المسمومة في صدر الأمير حسام الدين وأصبحت حال البلاد في خوف وفوضى بعد موت الملك وإصابة الأمير حسام الدين فذهب كبيرهم إلى قصر الملك وأخذ الأميرة عنوة إلى قصره سجينة وهيهات أن تغفر له الأميرة فحاول معها بشتى المحاولات ولكن الأميرة نسرين وحبها لحسام الدين لم تستطع أن تتجاوب معه لحظة ورفضته بكل شدة وفضلت الأسر والموت على خيانة حبيبها .
شفى حسام الدين من جروحه واستدعى أهل بلده واتفقوا على ساعة محددة أن يهاجموا الأشرار من كل الاتجاهات ورصدوا قصر الأشرار وقاموا بقتلهم وتحرير الأميرة نسرين التي أخلصت لحبيبها الأمير حسام الدين
الأميرة شمس
إذا كانت الشمس تسطع طول النهار فالأميرة شمس نورها يسطع ليل نهار، عاشت الأميرة شمس في بلادها التي حباها الله كل الخيرات من جمال الطبيعة بما فيها من سهول وجبال وغابات ووديان من صحراء وبحر ونهر وثلج ومطر فهي جنة الله على الأرض.
عاشت هذه البلاد أيام سعادة وهناء حتى ظهرت جماعة ادعت أن لها في هذه البلاد ذكرى كنز فنشرت الرعب في طول وعرض البلاد وتطاولت على السلطان والعباد واستباحت الدماء والأعراض والأموال حتى وصل فيهم الأمر أن أخذوا الأميرة شمس سبية، وصلت أخبار الأميرة شمس وما جرى لها ولشعبها إلى كل العالم.
سمع الأمير بدر بما حصل للأميرة شمس والأمير بدر رجل ليس له عدو، صادق لا يكذب معروف بالشجاعة والنخوة وأبواب قصره مشرعة وزواره لا ينقطعون لا ليلاً ولا نهار فأبوابه مفتوحة لكل الزوار كبار وصغار صعاليك وتجار فقراء وأغنياء رجال ونساء.
أخذت الأمير بدر الحمية ودعى أهله وأصدقاؤه لنجدة الأميرة شمس ومع طلوع أول خيوط الفجر كان هو وجماعته قد وصلوا بلاد الأميرة شمس فدب الرعب في الأعداء ولم ينجو منهم أحد ووقعوا بين قتيل وأسير وحرر الأميرة شمس وشعبها من العدو اللئيم.
[b][i][u]
فلسطين أميرة الأميرات بكل الأسماء
الأميرة الأسيرة
كان في قديم الزمان شجرة زيتون مزروعة قبل التاريخ سكنها جني مجنون يعشق الأذى بجنون.
كان جمال الأميرة شروق حديث الركبان. خرجت الأميرة في الصباح وتجولت بين الأشجار طوال النهار وأحست بالإرهاق فقررت أن تستريح تحت شجرة الزيتون التي لاحت لها ظليلة فوقعت في شراك الجني ساكن الشجرة الذي قرر أن يأخذها أسيرة.
صرخت الأميرة شروق وبكت وتوسلت أن يطلق سراحها ولكن الجني لم يسمع كلامها مسحوراً مخموراً منتشياً بهذا الجمال الأخّاذ.
غلب النعاس على الأميرة شروق من شدة الإرهاق والخوف فنامت تحت أغصان الشجرة المسكونة.
جاء في الصباح شيخ القرية المتصابي يجوس بين الأشجار حتى وصل الشجرة المسكونة فهاله من جمال الأميرة شروق الفتان وهي أسيرة في شباك الجني كحورية خرجت من البحر لتوها فنظر لجمالها بعيون تشع كالمصباح فوقع في قلبه حبها واستجمع الشيخ قواه المنهكة ليفك الأميرة شروق ذات الحسن والبهاء من الشباك ولما لمس أطراف الشبكة انتبه له الجني وأمسك به وصرخ عليه الجني المجنون وقال كيف تمتد يدك أيها الشيخ العجوز إلى شبكتي لتسرق أسيرتي إن مهرها لا تقدر عليه.
هل تستطيع أن تقدم مهر الأميرة الأسيرة؟
فقال الشيخ بتنهيدة حزينة كادت أن توقعه على الأرض أقدم مالي فداءً للأميرة الأسيرة.
فضحك الجني بعد أن تأكد أن الشيخ لا يقدر على مهرها فأعطاه خنجر مسنون وقال هات قلبك يا شيخ البلد هدية ومهراً وسمع صوت من بعيد فنظر الشيخ والجني فلاح لهم نور الصباح الذي صرخ بأعلى صوته واستل سيفه فهرب الشيخ مذعوراً وترك نور الصباح والجني يتصارعان وأسرع الجني إلى الشبكة وفك أسر الأميرة قائلاً أسرعي إلى أهلك فوراً فقد عرفت من يستطيع تقديم مهرك .
ومع أول بشائر النهار كانت وفود من أبناء القرية يلتفون حول الشجرة فرحين بعودة الأميرة شروق وقد قطف كل منهم غصناً صغيراً تيمناً بالأمن والسلام وقاموا بدفن جثة نور الصباح و أصبح له تحت الشجرة مقام مشهور
الأميرة المخطوفة
يحكى أنه في غابر الزمان أن بلد من أجمل البلاد التي خلقها الله ومنحها جمال الطبيعة والشعب الطيب كان ملك حكيم له ابن هو الأمير عماد الدين الذي تميز بالشجاعة والأخلاق والطيبة.
خرج الأمير عماد الدين إلى البساتين للرياضة والتنزه راكباً حصانه هبوب الريح.
نزل الأمير عن حصانه ليستريح فسمع صوت ناي حزين يروي قصة الأميرة شيرين التي سرقها من قصرها قاطع طريق لئيم.
سأل الأمير عماد الدين عن قصة الأميرة وسمع عن أدبها وجمالها فعشقها قبل أن يراها ولم ينم الأمير ليلته وقرر الخروج إلى بلاد الأميرة شيرين وفي الصباح الباكر خرج راكباً حصانه وانطلق يقطع السهول والوديان والغابات والصحاري.
وصل الأمير عماد الدين إلى منطقة معزولة فيها جدول ماء فقرر أن يبيت ليلته وهناك قابل راعي عجوز استضافه تلك الليلة وحكى له مأساة الأميرة شيرين وأهل بلدها التي هاجمها أبو الشر وعصابته فقتل من قتل وأسر من أسر وهرب من هرب
فشعار أبو الشر أن القوة هي القسوة الحرق القتل التدمير التشريد وهدم البيوت وقطع الأشجار والتمثيل بالجثث .
طالت المدة التي عاش فيها الأمير مع الراعي العجوز وبدأ يلتف حوله مجموعة من شعب الأميرة
خرج الأمير عماد الدين يستنكف قوة عصابة أبو الشر ووصل إلى عقر داره ورأى الذل الذي تعانيه الأميرة شيرين وأهلها.
وصلت معلومات إلى أبو الشر عن الأمير عماد الدين فقرر أبو الشر مهاجمته وأسره وكسر شوكته قبل أن يجتمع حوله عدد كبير فهاجم أبو الشر عماد الدين فاضطر الأمير عماد الدين أن ينسحب من أمام عصابة أبو الشر وفي الوقت نفسه أرسل إلى أبيه طالباً منه النجدة والمدد
ووصل الملك الأمير عماد ومعه جيش كبير وقام بالهجوم على عصابة أبو الشر التي انهزمت بسرعة البرق وقتل أبو الشر واستعادت الأميرة شيرين حريتها هي وشعبها وتم تعيين ا"لأمير عماد الدين ملكاً على هذه البلد الجميلة بعد أن تزوج الأميرة شيرين.
الأميرة العاشقة
إذا خلق الحسن والجمال كان في نسرين هكذا قال الرواة وتغنى العشاق.
يحكى أن هناك في أجمل البلاد كانت الأميرة نسرين تعيش في قصرها بهدوء وسعادة تنتظر الصباح بفارغ الصبر لترى حبيبها حسام الدين فقد عرفته منذ نعومة أظافرها وأحبته وأحبها.
وفي أحد الأيام جاء إلى البلاد أشخاص ادعوا أنهم مساكين فعطف عليهم أهل البلاد وأسكنوهم بجوارهم ولكن هؤلاء الأشخاص ظهروا على حقيقتهم فمنذ دخولهم البلاد بدأوا بالدس والوقيعة وبعد سنوات صار لهم أنصار وجمهور أحضروهم من البلاد البعيدة بكل شكل ولون.
وعندما شعروا بالقوة والجاه طلبوا يد الأميرة نسرين من أبيها الملك فقال لهم الملك كيف أزوجها وهي لحبيبها حسام الدين فقالوا له أنهم مستعدون لدفع مهرها بوزنها ذهب وأنهم سَيَبْنُوا لها سبع قصور من الجنة فرفض الملك.
عندما شعروا برفض الملك دسوا أحد أعوانهم ووضع له السم في أكله فمات الملك مسموماً وبعثوا برجالهم الذين أطلقوا أسهمهم المسمومة في صدر الأمير حسام الدين وأصبحت حال البلاد في خوف وفوضى بعد موت الملك وإصابة الأمير حسام الدين فذهب كبيرهم إلى قصر الملك وأخذ الأميرة عنوة إلى قصره سجينة وهيهات أن تغفر له الأميرة فحاول معها بشتى المحاولات ولكن الأميرة نسرين وحبها لحسام الدين لم تستطع أن تتجاوب معه لحظة ورفضته بكل شدة وفضلت الأسر والموت على خيانة حبيبها .
شفى حسام الدين من جروحه واستدعى أهل بلده واتفقوا على ساعة محددة أن يهاجموا الأشرار من كل الاتجاهات ورصدوا قصر الأشرار وقاموا بقتلهم وتحرير الأميرة نسرين التي أخلصت لحبيبها الأمير حسام الدين
الأميرة شمس
إذا كانت الشمس تسطع طول النهار فالأميرة شمس نورها يسطع ليل نهار، عاشت الأميرة شمس في بلادها التي حباها الله كل الخيرات من جمال الطبيعة بما فيها من سهول وجبال وغابات ووديان من صحراء وبحر ونهر وثلج ومطر فهي جنة الله على الأرض.
عاشت هذه البلاد أيام سعادة وهناء حتى ظهرت جماعة ادعت أن لها في هذه البلاد ذكرى كنز فنشرت الرعب في طول وعرض البلاد وتطاولت على السلطان والعباد واستباحت الدماء والأعراض والأموال حتى وصل فيهم الأمر أن أخذوا الأميرة شمس سبية، وصلت أخبار الأميرة شمس وما جرى لها ولشعبها إلى كل العالم.
سمع الأمير بدر بما حصل للأميرة شمس والأمير بدر رجل ليس له عدو، صادق لا يكذب معروف بالشجاعة والنخوة وأبواب قصره مشرعة وزواره لا ينقطعون لا ليلاً ولا نهار فأبوابه مفتوحة لكل الزوار كبار وصغار صعاليك وتجار فقراء وأغنياء رجال ونساء.
أخذت الأمير بدر الحمية ودعى أهله وأصدقاؤه لنجدة الأميرة شمس ومع طلوع أول خيوط الفجر كان هو وجماعته قد وصلوا بلاد الأميرة شمس فدب الرعب في الأعداء ولم ينجو منهم أحد ووقعوا بين قتيل وأسير وحرر الأميرة شمس وشعبها من العدو اللئيم.
[b][i][u]