الشاعر محسن الخزندار
صور من الماضي الجميل
بتتذكر يا خويا لما مرة كنا صغار
وأبونا يملى علينا بالفرح الدار
لما جابلنا الهودج على باب الدار
وكان الغطا ملون بكل الألوان
أي والله جابلنا الهودج على باب الدار
ركبنا من الصبح الهودج واحنا صغار
خفنا لما الجمل قام ولكن كنا فرحانين
بالرحلة على الهودج مع الكبار
مع انو إحنا مش عارفين على وين رايحين
وبغطا الهودج متمسكين
لكن يا خويا يومها بالهودج كنا فرحانين
ضحكنا وصرخنا لما الهودج على الجمل مال
ومع هادا يا خويا ما نسينا قديش كنا مبسوطين
قال أبونا للجمال يا راجل شَمِّلْ
وعلى سوق جباليا ميِّلْ
تنطعمي هالصغار جميز وتين وصبر
من فاكهة هالزمان والعصر
ونشتري جبنة من من خير الدار
وخبز طابون ناكل معه شوية زتون
أكلنا وشبعنا وصرنا مسرورين
وما نسينا حلاوة المشوار
مع إنا قديش كنا صغار
وعلى بيت حانون عالهودج سرنا
والجمل يمشي وياكل من كل سياج صبار
ولما وصلنا ما أحلى لما جرينا بين سنابل القمح الخضرا
وجمعنا زهر الحنون الحمرا
وما أطيب ريحة الحريقة
لما انطفت وجمعوا الفريكة
وفي سهوة أخونا الصغير بين ركب الصبر ضاع
ومن جهلو أكل الصبر بشوكو لما جاع
ومن لهفة قلب أبونا على هالولد اللي ضاع
جاب منادي يدور بين الدور والمزارع وينادي
ولد صغير تايه يا ناس
ولابس بنطلون رمادي
صاحت عجوز تعالوا عندي طلب المنادي
هيو قاعد عند فرن الطابون
وأنا لشوكو بداوي
فاكر إيش فرحنا لمن أخونا رجع مع المنادي
وساعتها قعدنا في ظل العريشة
وأكلنا من غير معالق جريشة
بدك الصحيح والله إنها كانت لذيذة
واشربنا مية مسقعة بالابريق
بابه مغطى بشاشية
يا الله في أحلى في الدنيا من هالعيشة
بتتذكر يا خويا لما رحنا بالصيفية مع أبونا عالمواصي
بزعل والله لو قلت إنك ناسي
مإحنا إمشينا من عند البلاخية
وشفنا الصيادين وهم سارحين من الصبحية
بيجمعوا الشبك بفرحة وهمة قوية
وقفنا نتفرج على ناس بتغربل رمل البلاخية
بيدوروا على لقية أو عملة أثرية
وجرينا على الشط نقرب مرة ونبعد مرة لما تكون الموجة كبيرة شوية
رحنا نجري نتسابق
ونجمع زنابق بحرية اللي ريحته في المناخير قوية
ونلم الزلف والصدف ونسمي كل وحدة باسم
على هوى الفكر والعقلية
ولما وصلنا المواصي حطينا رحالنا بين النخيل والجوافة في عريشة مدرية
وحفرنا في الأرض حفرة صغيرة طلعتلنا المية
حلوة وشربنا شربة هنية
وعملنا كباية شاي عالحطب مغلية
طبعاً يا خويا فاكر الشباب الفدائية
اللي كانوا معسكرين ولابسين أواعي البحرية
لما صادوا السمك وشووه أكلنا غدوة شهية
يومها لعبنا وجرينا وغنينا وسبحنا بحرية
وآخر النهار جمعنا رحالنا وودعنا الفدائية
بتتذكر يا خويا يومها قديش كنا صغار صغار
قديش فرحنا وضحكنا ويش حكينا لإمنا لما وصلنا مع أبونا الدار
والله مهما العمر فينا طال يا خويا ما بننسا هيك مع أبونا مشوار
بتفطن يا خويا كنا بنرسم صور كبيرة عالحيطان
بالفحم الأسود والحوار وماتسأل عن ألوان
نصور موج البحر والمراكب
والناس ننقشها مواكب
والشمس في المشارق والمغارب
وعلى الحيطان للرسم ننمي مواهب
وصوت إمنا الهادي النادي ينادي
وين إنتو يا ولادي
وين غبتوا وصوتكم ليش صار هادي
وصوت إمنا الهادي النادي ينادي
وين إنتو يا ولادي
صور من الماضي الجميل
بتتذكر يا خويا لما مرة كنا صغار
وأبونا يملى علينا بالفرح الدار
لما جابلنا الهودج على باب الدار
وكان الغطا ملون بكل الألوان
أي والله جابلنا الهودج على باب الدار
ركبنا من الصبح الهودج واحنا صغار
خفنا لما الجمل قام ولكن كنا فرحانين
بالرحلة على الهودج مع الكبار
مع انو إحنا مش عارفين على وين رايحين
وبغطا الهودج متمسكين
لكن يا خويا يومها بالهودج كنا فرحانين
ضحكنا وصرخنا لما الهودج على الجمل مال
ومع هادا يا خويا ما نسينا قديش كنا مبسوطين
قال أبونا للجمال يا راجل شَمِّلْ
وعلى سوق جباليا ميِّلْ
تنطعمي هالصغار جميز وتين وصبر
من فاكهة هالزمان والعصر
ونشتري جبنة من من خير الدار
وخبز طابون ناكل معه شوية زتون
أكلنا وشبعنا وصرنا مسرورين
وما نسينا حلاوة المشوار
مع إنا قديش كنا صغار
وعلى بيت حانون عالهودج سرنا
والجمل يمشي وياكل من كل سياج صبار
ولما وصلنا ما أحلى لما جرينا بين سنابل القمح الخضرا
وجمعنا زهر الحنون الحمرا
وما أطيب ريحة الحريقة
لما انطفت وجمعوا الفريكة
وفي سهوة أخونا الصغير بين ركب الصبر ضاع
ومن جهلو أكل الصبر بشوكو لما جاع
ومن لهفة قلب أبونا على هالولد اللي ضاع
جاب منادي يدور بين الدور والمزارع وينادي
ولد صغير تايه يا ناس
ولابس بنطلون رمادي
صاحت عجوز تعالوا عندي طلب المنادي
هيو قاعد عند فرن الطابون
وأنا لشوكو بداوي
فاكر إيش فرحنا لمن أخونا رجع مع المنادي
وساعتها قعدنا في ظل العريشة
وأكلنا من غير معالق جريشة
بدك الصحيح والله إنها كانت لذيذة
واشربنا مية مسقعة بالابريق
بابه مغطى بشاشية
يا الله في أحلى في الدنيا من هالعيشة
بتتذكر يا خويا لما رحنا بالصيفية مع أبونا عالمواصي
بزعل والله لو قلت إنك ناسي
مإحنا إمشينا من عند البلاخية
وشفنا الصيادين وهم سارحين من الصبحية
بيجمعوا الشبك بفرحة وهمة قوية
وقفنا نتفرج على ناس بتغربل رمل البلاخية
بيدوروا على لقية أو عملة أثرية
وجرينا على الشط نقرب مرة ونبعد مرة لما تكون الموجة كبيرة شوية
رحنا نجري نتسابق
ونجمع زنابق بحرية اللي ريحته في المناخير قوية
ونلم الزلف والصدف ونسمي كل وحدة باسم
على هوى الفكر والعقلية
ولما وصلنا المواصي حطينا رحالنا بين النخيل والجوافة في عريشة مدرية
وحفرنا في الأرض حفرة صغيرة طلعتلنا المية
حلوة وشربنا شربة هنية
وعملنا كباية شاي عالحطب مغلية
طبعاً يا خويا فاكر الشباب الفدائية
اللي كانوا معسكرين ولابسين أواعي البحرية
لما صادوا السمك وشووه أكلنا غدوة شهية
يومها لعبنا وجرينا وغنينا وسبحنا بحرية
وآخر النهار جمعنا رحالنا وودعنا الفدائية
بتتذكر يا خويا يومها قديش كنا صغار صغار
قديش فرحنا وضحكنا ويش حكينا لإمنا لما وصلنا مع أبونا الدار
والله مهما العمر فينا طال يا خويا ما بننسا هيك مع أبونا مشوار
بتفطن يا خويا كنا بنرسم صور كبيرة عالحيطان
بالفحم الأسود والحوار وماتسأل عن ألوان
نصور موج البحر والمراكب
والناس ننقشها مواكب
والشمس في المشارق والمغارب
وعلى الحيطان للرسم ننمي مواهب
وصوت إمنا الهادي النادي ينادي
وين إنتو يا ولادي
وين غبتوا وصوتكم ليش صار هادي
وصوت إمنا الهادي النادي ينادي
وين إنتو يا ولادي