منتدي الشاعر والكاتب محسن الخزندار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يضم أشعاره وبعض الكتب من تاليفه


    قصيدة للشاعر محسن الخزندار بعنوان سنغرس الأشجار وتعود يوما ً أجمل بستان

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 213
    تاريخ التسجيل : 28/02/2009

    قصيدة  للشاعر محسن الخزندار بعنوان  سنغرس الأشجار وتعود يوما ً أجمل بستان Empty قصيدة للشاعر محسن الخزندار بعنوان سنغرس الأشجار وتعود يوما ً أجمل بستان

    مُساهمة  Admin الأحد مارس 01, 2009 3:23 pm

    بقلم الشاعر محسن الخزندار
    سنغرس الأشجار وتعود يوما ً أجمل بستان

    كان يا مكان لنا في غزة بلدنا بستان
    بيارة برتقال وزيتون خضراً مزروعة من زمان
    أشجار زرعها والدنا وتعهدها بالرعاية الإخوان
    مثمرة أشجارها مزروعة بنظام مسح عليها الرحمن
    خضرة دائمة وعطر زهرها فاح في كل أوان
    برتقال وليمون وما أحلي زهر الرمان
    نسيمها لما يفوح عطره فل وياسمين وريحان
    والزيتون فيها من كل الأصناف والألوان
    وما أصفي وأطيب زيته لما ينعصر في الأوان
    سورها والله كان خشخاش و سرو كمان
    والنخل فيها يتمايل أصفر أحمر جنيها دان
    وجوز عين جمل فروعها وصلت في السماء للاعنان
    نأكل من خيرها و نطعمي ونشكر المنان
    والطير فيها يعشش ويسبح الحنان
    ما أطيب عناقيد العنب المعرشة بميزان
    والقمح والشعير أخضر بالحنون مزدان
    والخضرة الطيبة كوسا و بندورة وخيار وباذنجان
    ما أسعد لما تقعد في العريشة أهل وخلان
    والشباب يركبوا الخيل ويتسابق فيها الفرسان
    يمر النهار ويحل الليل وما نمل من جمعة رجال ونسوان
    وصبايا تجرى وتلعب والله كلهم حسان
    وأطفال في لهوهم وضحكهم يملأ المكان
    يصرخوا وبالحجارة يطردوا عن الزرع عصافير وغربان
    وأشجار الجوافة بيضة وحمرة ظليلة الأفنان
    وثمر الرمان بحلاوة ينافس اللؤلؤ والمرجان
    والطير عابر ومقيم في الرمال وأعالي الأغصان
    يشقشق ويغرد ويردد أجمل الألحان
    وفي الصباح والمساء يردد اليمام تسابيح الرحمن
    ويشاركها التسبيح الهدهد خليفة الرسول سليمان
    والشرقرق ريشه ازرق وأبيض وبني بهي الألوان
    والشنار بين أشجارها وضع البيض ورعي الصيصان
    دويري وخضر وحسون زقزقوا وعزفوا بأعذب الألحان
    صباحاً يملأ البستان صوت دعاء الكروان
    ما أجمل الربيع لما تسمع غثاء النعاج والحملان
    بستان زحف حوله الناس وأعلو العمران
    وسكن قربها القوم مدني وفلاح وعربان
    وللخدمات تبادلوا والمعارف أهل وجيران
    بيارة لمت الأهل والأصدقاء في أمن وأمان
    أرض زراعية قصفتها الطائرات بالمتفجرات أطنان
    وأشعلت الفسفور الأبيض حتى أنعقد في سمائها الدخان
    وأعدمت نخيلاً وزيتوناً كان رمزاً للسلام من أزل الزمان
    ولم ترحم مصفحاتهم برتقالاً أو ليموناً وحتى الرمان
    رغبت الموت واقفةً علي عهد موت الأشجار وأبي الشيطان
    بعثرت أعشاش يمام وهداهد وما رحموا بط ولا شهرمان
    عصابة من الجند جعلت الحمام هدفاً للنيشان
    وتسلوا في إطلاق الرصاص علي الخراف والحملان
    وأمعنوا الخراب والدمار لكل عامر انتشوا بالعدوان
    وأعدموا بدم بارد أسر وأطفالها شهود عيان
    قصفوا بالطائرات منازلاً كانت غاصة بالسكان
    أشعلوا نارا ملتهبة في التبن والعلف في الأجران
    وحرقوا مطحنة قمح لرغيف عيش الناس لدى الجيران
    دمروا معصرة للزيتون وما نجي مصنع أو مخزن ولا دكان
    بالظلم والقهر جعلوا الرعب لهم عنوان
    قتلوا وخربوا و ما احترموا معاهدة دولية ولا حقوق الإنسان
    تمادوا في الغي والظلم وعلي الناس و توجوا للظلم سلطان
    حرمونا أجمل بقعة وشعورنا بالأمن والأمان
    كان يا مكان لنا أجمل بستان
    والناس سكنوا حوله من أحسن الجيران
    بيارة أصبحت خرابه كانت نعمة الرحمن

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 7:03 am