بقلم الشاعر محسن الخزندار
بحر غزة يشهد صمود أهلها للشعوب نبراس
بحر غزة شاهد لأفراح الوطن وعلى المآسي
كم شهد أطفال وأُسَرْ في الصباح و الأماسي
يلهون ويلعبون بعيدا" عن شهوة المناصب والكراسي
يتمتعون بنسيم صبح ودفء شعاع شمس
ويلحظوا مراكب صيد على الموج سارح وفي المرفأ راسي
صغار يبنون بيوتا" وقصورا" من الرمال بلا أساس
وفتية يتسابقون ويتبارون ما أصابهم التعب بإحساس
يفترشون رمال الشط وينصبون للظل خياما" وشماسي
وما يدرون كيف ومتى أدركهم شبح الحرب القاسي
سفن حربية تجوب الشاطئ وتتلهى بخوف الناس
وزوارق قتالية منها الكبار والصغار في توجس
تستهدف كل متحرك وساكن تفترس البشر افتراس
كأنما خرجت في رحلة صيد للعصافير و الفساسي
ترهب المصطافين وتكنس الشاطئ كنس
تطلق النار وتدق للحرب كل الأجراس
هدمت منازل ودورا" مأهولة بالناس
قتلت وهجرت عائلات بعدد يفوق القياس
وأزالت بيوتا" ومواقعا" من الأساس
هربوا وما دروا حفيا" عريا" أو بغير لباس
وأمهات من الروع حملن رضعهن هرعنا كاشفات الراسي
هجروا بيوتا رعباً وما حملوا من مال أو نفائس
والروح فدوها بكل ما قنوا ونجوا بالنفس
وفتى يحمل جده المسن على كتفيه متلاحق الأنفاس
تقصف أسرة على الشاطئ مخلفة طفلة وعز المواسي
من الخوف والوجل تأوهت وحبست في صدرها الأنفاس
وسيطر الفزع وضمدت جرحها ونقلت الخطَُو باحتراس
آلة عسكرية دمرت صالات كانت تصدح للأفراح و الأعراس
مآذن ومساجد للعبادة قصفت بالقصد دون التباس
دمرت مؤسسات وأسواق حتى المدارس
وأردت تلاميذ أبرياء وخلت من الصفوف منهم الكراسي
خلفت طلاب بين الركام ينعون كتب العام الدراسي
وخلطت رمال الشاطئ ومياهه بدماء ذكية في ساعة نحس
وجرأت على نهش جثث الناس طيور نوارس
وكافأت بلحم البشر كلابا ضالة كانت للناس حراس
وأكدت أن أخلاق الإنسانية ومبادئها في نكس
وحققت نصر على عزل وأي نصر بخس
غرست الظلم والعدوان في قلوب الناس أسوأ غرس
وأثبتت للدنيا أنهم أوحش الجن وأشر الإنس
آه يا بحر غزة أثقلني الهم و غاب عني أنسي
وأنت شاهد على الخراب والدمار وما أنت بناسي
متى يا بحر غزة تشهد للوطن أفراح وننسى المآسي
ويعود للشاطئ أطفال وعائلات في الصباح والأماسي
وتغدو معاناة وصمود قومي للشعوب نبراس
حب وإنتماء وتكافل يحني العالم لها الرأس
بحر غزة يشهد صمود أهلها للشعوب نبراس
بحر غزة شاهد لأفراح الوطن وعلى المآسي
كم شهد أطفال وأُسَرْ في الصباح و الأماسي
يلهون ويلعبون بعيدا" عن شهوة المناصب والكراسي
يتمتعون بنسيم صبح ودفء شعاع شمس
ويلحظوا مراكب صيد على الموج سارح وفي المرفأ راسي
صغار يبنون بيوتا" وقصورا" من الرمال بلا أساس
وفتية يتسابقون ويتبارون ما أصابهم التعب بإحساس
يفترشون رمال الشط وينصبون للظل خياما" وشماسي
وما يدرون كيف ومتى أدركهم شبح الحرب القاسي
سفن حربية تجوب الشاطئ وتتلهى بخوف الناس
وزوارق قتالية منها الكبار والصغار في توجس
تستهدف كل متحرك وساكن تفترس البشر افتراس
كأنما خرجت في رحلة صيد للعصافير و الفساسي
ترهب المصطافين وتكنس الشاطئ كنس
تطلق النار وتدق للحرب كل الأجراس
هدمت منازل ودورا" مأهولة بالناس
قتلت وهجرت عائلات بعدد يفوق القياس
وأزالت بيوتا" ومواقعا" من الأساس
هربوا وما دروا حفيا" عريا" أو بغير لباس
وأمهات من الروع حملن رضعهن هرعنا كاشفات الراسي
هجروا بيوتا رعباً وما حملوا من مال أو نفائس
والروح فدوها بكل ما قنوا ونجوا بالنفس
وفتى يحمل جده المسن على كتفيه متلاحق الأنفاس
تقصف أسرة على الشاطئ مخلفة طفلة وعز المواسي
من الخوف والوجل تأوهت وحبست في صدرها الأنفاس
وسيطر الفزع وضمدت جرحها ونقلت الخطَُو باحتراس
آلة عسكرية دمرت صالات كانت تصدح للأفراح و الأعراس
مآذن ومساجد للعبادة قصفت بالقصد دون التباس
دمرت مؤسسات وأسواق حتى المدارس
وأردت تلاميذ أبرياء وخلت من الصفوف منهم الكراسي
خلفت طلاب بين الركام ينعون كتب العام الدراسي
وخلطت رمال الشاطئ ومياهه بدماء ذكية في ساعة نحس
وجرأت على نهش جثث الناس طيور نوارس
وكافأت بلحم البشر كلابا ضالة كانت للناس حراس
وأكدت أن أخلاق الإنسانية ومبادئها في نكس
وحققت نصر على عزل وأي نصر بخس
غرست الظلم والعدوان في قلوب الناس أسوأ غرس
وأثبتت للدنيا أنهم أوحش الجن وأشر الإنس
آه يا بحر غزة أثقلني الهم و غاب عني أنسي
وأنت شاهد على الخراب والدمار وما أنت بناسي
متى يا بحر غزة تشهد للوطن أفراح وننسى المآسي
ويعود للشاطئ أطفال وعائلات في الصباح والأماسي
وتغدو معاناة وصمود قومي للشعوب نبراس
حب وإنتماء وتكافل يحني العالم لها الرأس