الشاعر محسن الخزندار
ألماظة وزينب
أختي ألماظة
البارحة كان لنا أهلٌ ودار
اليوم أنا ... وأنت
وأربعة عشر ربيعاً عشناها
مرَّت علينا كالحلم
جاء العدو الإسرائيلي
قتل كل أحبائنا أمام أعيننا
هدموا بيوتنا على رؤوسنا
قتلوا عائلاتنا
أضحينا بلا عائلة ... بلا مأوى
أختي...
أنا وإخواني الخمسة بقينا
صغيرهم طفلٌ ابن عامين
ما لنا في الدنيا أحد
أختي زينب
لقد قتلوا أبي على باب الدار
ثم أمي ...ومن بعدهم خالي وعمي
ولم تنجو من الموت لا عمتي ولا خالتي
تركونا أنا وإخواني
للذعر ... للخوف ... للقهر ... للوحدة
هدموا المنازل ... حطموا البيوت
جرَّفوا الشوارع ... حفروا الخنادق
قتلوا الجار والصديق
صوَّبوا البنادق
أطلقوا الرصاص على صدورنا ورؤوسنا
أعدموا أهالينا بدمٍ بارد
اشتبهت عليَّ الرؤيا
فحقاً جيش العدو الإسرائيلي
هم شياطين البشر
جمعوا كل الأُسَر في منزلٍ
تركوهم للجوع والخوف أيام
وقصفتهم الطائرات بالصواريخ
حام الجنود في كلِّ بيتٍ وحارة
كالذباب ... كالكلاب
كسروا كل الأبواب
أختي ألماظة
بكيتُ من الخوف والذعر
من الطَرَقات المجنونة على الأبواب
لجنود الاحتلال الإسرائيلي
ركضنا جميعاً شمالاً ويمين
لهثنا ونحن واقفين
وجهاً لوجه مع الموت مُسَمَّرين
من جندي متشنج بولوني
يجيد فنون القتل المجنون
ذبحونا كقطيع خرااف
ونسوا أننا بشر
منعوا انتشال الجثث
وما استجابوا لتوسل أحد
ومن تحت ركام المنزل بعد أسابيع
انتشلنا جثث أهالينا
اتعفنت ونهشتها الكلاب
يا اختي مين يعرف جثة عمي
مِنْ جثة خالي ولاَّ مِنْ جثة أخويا
يا للفضيحة ...
فضيحة إسرائيل ومن أيدها في العالم الحر
فضيحة ادعائها بالديمقراطية
ونظافة السلاح
الموت رسالة مفتوحة للعالم
لمن يخالف سياسة إسرائيل
طوفان الدم أغرقنا جميعاً
قتل الأبرياء أصبح تقرب إلى الله
أختي زينب
هذا القتل المجنون
هذا الدمار الملعون
كابوس ...ناقوس
ناقوس خطر يدق إنذار
هل هناك ما زال في الدنيا أحرار ؟
الخطر الداهم قادم
فهل يصحو ضمير العالم النائم ؟
من يسكت على ما حصل في غزة ؟
ستطارده اللعنة والعار
لقد دفعنا الاستحقاق
لا نطالب بثمن
لن نمد أيدينا لصدقة
لسنا متسولين ولا شحاذين
مِنْ الله العوض
وعلى الله العوض
أختاه ...
يا ليتنا ما نجونا من موجة القتل الغاضبة
يا ليتنا التحقنا مع الموت قافلة
ولم نصبح للصحافة مزار
ولم نرى مشاهد وصور أهلنا على شريط أخبار
أختاه ألماظة
إن بكيت كففي دمعي
إن صرخت ... إن فتحتُ فاهي ... وخانتني عباراتي
اعذريني فقلبي يعتصر من الألم والوجع
ألماظة وزينب
أختي ألماظة
البارحة كان لنا أهلٌ ودار
اليوم أنا ... وأنت
وأربعة عشر ربيعاً عشناها
مرَّت علينا كالحلم
جاء العدو الإسرائيلي
قتل كل أحبائنا أمام أعيننا
هدموا بيوتنا على رؤوسنا
قتلوا عائلاتنا
أضحينا بلا عائلة ... بلا مأوى
أختي...
أنا وإخواني الخمسة بقينا
صغيرهم طفلٌ ابن عامين
ما لنا في الدنيا أحد
أختي زينب
لقد قتلوا أبي على باب الدار
ثم أمي ...ومن بعدهم خالي وعمي
ولم تنجو من الموت لا عمتي ولا خالتي
تركونا أنا وإخواني
للذعر ... للخوف ... للقهر ... للوحدة
هدموا المنازل ... حطموا البيوت
جرَّفوا الشوارع ... حفروا الخنادق
قتلوا الجار والصديق
صوَّبوا البنادق
أطلقوا الرصاص على صدورنا ورؤوسنا
أعدموا أهالينا بدمٍ بارد
اشتبهت عليَّ الرؤيا
فحقاً جيش العدو الإسرائيلي
هم شياطين البشر
جمعوا كل الأُسَر في منزلٍ
تركوهم للجوع والخوف أيام
وقصفتهم الطائرات بالصواريخ
حام الجنود في كلِّ بيتٍ وحارة
كالذباب ... كالكلاب
كسروا كل الأبواب
أختي ألماظة
بكيتُ من الخوف والذعر
من الطَرَقات المجنونة على الأبواب
لجنود الاحتلال الإسرائيلي
ركضنا جميعاً شمالاً ويمين
لهثنا ونحن واقفين
وجهاً لوجه مع الموت مُسَمَّرين
من جندي متشنج بولوني
يجيد فنون القتل المجنون
ذبحونا كقطيع خرااف
ونسوا أننا بشر
منعوا انتشال الجثث
وما استجابوا لتوسل أحد
ومن تحت ركام المنزل بعد أسابيع
انتشلنا جثث أهالينا
اتعفنت ونهشتها الكلاب
يا اختي مين يعرف جثة عمي
مِنْ جثة خالي ولاَّ مِنْ جثة أخويا
يا للفضيحة ...
فضيحة إسرائيل ومن أيدها في العالم الحر
فضيحة ادعائها بالديمقراطية
ونظافة السلاح
الموت رسالة مفتوحة للعالم
لمن يخالف سياسة إسرائيل
طوفان الدم أغرقنا جميعاً
قتل الأبرياء أصبح تقرب إلى الله
أختي زينب
هذا القتل المجنون
هذا الدمار الملعون
كابوس ...ناقوس
ناقوس خطر يدق إنذار
هل هناك ما زال في الدنيا أحرار ؟
الخطر الداهم قادم
فهل يصحو ضمير العالم النائم ؟
من يسكت على ما حصل في غزة ؟
ستطارده اللعنة والعار
لقد دفعنا الاستحقاق
لا نطالب بثمن
لن نمد أيدينا لصدقة
لسنا متسولين ولا شحاذين
مِنْ الله العوض
وعلى الله العوض
أختاه ...
يا ليتنا ما نجونا من موجة القتل الغاضبة
يا ليتنا التحقنا مع الموت قافلة
ولم نصبح للصحافة مزار
ولم نرى مشاهد وصور أهلنا على شريط أخبار
أختاه ألماظة
إن بكيت كففي دمعي
إن صرخت ... إن فتحتُ فاهي ... وخانتني عباراتي
اعذريني فقلبي يعتصر من الألم والوجع