منتدي الشاعر والكاتب محسن الخزندار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يضم أشعاره وبعض الكتب من تاليفه


    قصيدة للشاعر محسن الخزندار بعنوان أطفال غزة من غير الله لهم

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 213
    تاريخ التسجيل : 28/02/2009

    قصيدة  للشاعر محسن الخزندار بعنوان  أطفال غزة من غير الله لهم Empty قصيدة للشاعر محسن الخزندار بعنوان أطفال غزة من غير الله لهم

    مُساهمة  Admin الأحد مارس 01, 2009 6:29 am

    الشاعر محسن الخزندار

    أطفال غزة من غير الله لهم
    من ذا الذي سيعيد لأطفال غز البسمة علي الشفاه
    من ذا الذي سيعيد بيتاً بدل البيت المدمر
    من ذا الذي سيرمم بيتاً تصدع
    ويزرع شجرة زيتون ويغرس دالية لتعريشة قصفت
    و يعمر بيتا كانت تحيطه أشجار الليمون والزيتون
    وبيتاً تطل عليه مئذنة يكللها هلال
    ويسكنها زوج من الحمام
    من ذا الذي يعيد الفرحة والأمل لبيتٍ
    كانت تطارحه الغبطة والسرور
    من ذا الذي يعيد لطفل الأمل من جديد
    بعدما تطاير حلمه مع أشجار النخيل والزيتون المقلعّة
    من يعيد زهر اللوز إلي البساتين
    من ذا الذي يقتل أشباح الخوف
    أشباحاً استوطنت بين ركام البيوت المهدمة
    من ذا الذي يعيد صوت مؤذن جامعنا المقصوف للأسماع
    من ذا الذي يعيد تراتيل اليمام إلي قمم الأشجار
    وتغريد الدويري والحسون في المزارع والبساتين
    من يعيد الزهر لفراشات في الحقول
    من ذا الذي يعيد بناء مدرسة تهدمت بقصف عدوٍ لئيم حاقد
    من يقرع لطلاب مدرسةٍ جرساً من جديد
    ومن يسرح شعر طفلة فقدت أبويها في حرب الحقد الأثيم
    من يلبسها حلتها في العيد
    من يعيد الدفء لمرتبتها
    ويلملم دفاترها من بين ركام بيتها المهدوم
    من يعيد لها البسمة وقد فقدت الأهل والأحبة
    ومن لها من الناس رحيم
    من يعالج جراح نفس طفل صغير
    ويمسح الخوف والرعب من عينيه
    من ذا الذي يداويه من كل الأوجاع
    ويعلمه من جديد الأسماء
    ويمنع عن عينيه البكاء
    وعن عقله أن يستاء
    من الذي يمسح عن بيوتنا السواد
    ينبت في أرضنا السوسن وشقائق النعمان
    غزة المدينة العتيقة أمل جديد لها مع الفجر لاح
    أهلها أشد من الصخر
    لم يرعبها مشهد الدمار
    وسقوط البيوت حجراً بعد حجر
    وتصدع الحيطان وتهدم الجدران
    غزة لم يرعبها دخان ولا غبار ولا حطام
    غزة من خلف دمارها تري من يحبها
    وتعرف أن حياة أهلها لن تقطف
    ما دام الله أذن لها البقاء

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 12:25 pm